جئت وأنا أرتدي كلماتي
في هدوء الليل مع صمتي
والقمر يبسط وشاحه الفضي
لأحكي كل ما يجول بخاطري
أجول في دنياه مع شجوني
لعل السكون يشاطرني همي
فيرحمني التذكار لأخلد لنومي
ويحرر روحي العطشى من ذاتي
لتحيا ساعات بعيدة عني
في الأفق تسبح هائمة مبتهجة
بين النجوم المتلألئة والسماء الصافية
لعلها تروي ظمأها لتعطر أنفاسي
حيث تبيت فوق السحابة لتحميني
ولأحلامي وللغد تحييني
هي ساعات أنفصل فيها عن زماني
لأعود إلى الوجود بعد تعبي
وقد تشلحت عني لأرتدي عباءة ليلي
فغدوت والحياة تغمرني
كزهرة نضرة فاح مني عطري
لأنثره حبا وكرما لكل من حولي
ما عشت سائلة عطاء من غيري
ما دام الرضى والقناعة تملأني
فما الليل سوى آية من آيات ربي
أحياه وأهيم فيه كبلسم لنفسي
سميا دكالي