ثرثرة عند وادي الحيرة
قالت : ما الحزن ؟ قلت: ذاك الرغيف اليابس الذي أقتاته في غيابك. والماء العكر الذي أرتوي به حين انشغالك بغيري . والهواء الملوث الذي أتنفسه كلما بدأت تستعدين للرحيل
قالت : ما الحزن ؟ قلت: ذاك الرغيف اليابس الذي أقتاته في غيابك. والماء العكر الذي أرتوي به حين انشغالك بغيري . والهواء الملوث الذي أتنفسه كلما بدأت تستعدين للرحيل
ويأتي الليل بسكونه يحدثني ناشرا أخيلته لأغوص فيه وكأنه بحر لجي فيه أبحث عنّي
كم كنت حالمًا، عندما كان عمري عمر دجاجة بيضاء، كانت الأحلام وفِيرة، ملاك وعصفور جنّة، فرشاة وألوان، فراشات مُزْركشة، رسائل ورقية وقِصة حـب لا تنتهي
في مقهي بوسط البلد وعلى ضوء القمر، حيث هنا العشاق يهيمون بكلمات وأشعار، جلست سارحة في خيالها وهي تتنهد، وأنامل أصابعها ترتعش
كان ياما كان….. كان للعصفورة أرجوحة على أفنان الزمان….. كانت مقصدها تسكن إليها كلما داهمتها رياح الأحزان…..
انتظريني…… سأقف على عتبات الماضي وأرمي فيه مهملات روحي وكل ما كان يشقيني…… سأوقف ساعات الزمان
السابعة من صبيحة يوم شتوي ماطرٍ بإمتياز ،إستقلت سيارتها كان الصباح ليس ككل الصباحات ولا السماء ولا وجهها
انكسر القلم كثرت الجراح وزاد الألم … أما زال هذا الجسد شامخا أم أنهكته العلة وغزاه الورم … أيتها الروح …سلام
للمكان رائحة وللتاريخ سلالم وأدراج وشوارع تتهدل تحت جفون الريح لاحقة بسراديب الأسرار
وتبقى نفس الإنسان معقدة يصعب التوصل إلى مكنوناتها، فطبيعته التي جُبِلَّ عليها غير ثابتة، متقلبة حسب الظروف التي يمر بها.
نظرت إلى مرآتي أقرأ نفسي علّني أعرف ما بداخلها رأيتني ما كنت يوما أشبهها وأنا من أضعتها بين دروب زماني
عندما يشتكي احدنا من المٍ في بطنه أو ضرسه او اسفل ظهره و اوجاعٍ اخرى في مساحات كثيرة من جسمه فسوف يحمل أوجاعه ويتنقل بها بين عيادات الأطباء وعندما يصل مرحلة الياس و تفرغ جعبة
تعلم أنه رحل عن هذا العالم لكن روحه مازالت تستشعرها وكأنها تخبرها أن لا تحزن، فقد وجدت أيضا هناك في عالمها أجمل ما عشقه وتمناه يوما ماؤ وهي واقفة أمام البحر تحدثه عن تلك الأمنيات