مع غيمتي

You are currently viewing مع غيمتي
مع غيمتي

وأنا على الشرفة مساء أحدث نفسي
وإذا بغيمة تحوم في سماء أحلامي
سألت الغيمة بكل حنين ولهفة
هلا خبأت لي بعض الفرح بين ثناياك ؟
لتمطرني زهرا وأقحوانا
فأمتلي عبقا وتعود لي بسمتي
وبدموعك تحيي ما تبقى مني
أجابتني نفيا حتى بدا الحزن على وجهي
انسابت دمعة على خدي
مسحتها بيدي كاتمة مرارتي
سألتها معاتبة
لما سرقت حلمي؟
وفي وحل الأوجاع والضياع تركتني؟
ما اهتمت بل تلاشت حتى غابت عني
ربما ذهبت لتمطر الفرح غيري
تمنيت حينها دفن أمنياتي
أن أقبرها في أعماق أعماقي
حتى لا أظل أعيش على هذا الانتظار
فقد اكتفى الحزن مني فاكتفيت من نفسي
حتى بدا لي أن الزمن ولى هاربا مني
ما تاركا سوى أوجاعا وهمسات
كجمرة من سدرة اللظى بداخلي
لا السنين ولا الأحداث أطفأتها
لأعيش في قبو الحسرة أجر خيباتي
آملة أن تعود لي يوما غيمتي
فتمطرني فرحا وتطفأ لهيب جمرتي

       سميا دكالي

سميا دكالي

أقدم بين يدي كل عابر على صفحتي عصارة إحساسي مترجمة أحداثا قد أكون عشت بعضا منها. وأخرى صادفتها عند غيري, اتمنى ان تنال إعجابكم وسيكون لي شرف من سيتابع كتاباتي.