مساءات يعقوبية

You are currently viewing مساءات يعقوبية
كيف نسينا

المساء الرابع من مساءات يعقوبي التقية


مساء تلك التقية الكريمة
امرأة كالعذراء في طهرها
جاءتني بمعجزات الود وأنا أعيش في زمن الدجل
أعلنت إيماني بملة قلبها
قبل أن يأذن لي فرعونها
وعند طلعتها خرَّ الفؤاد يستجدي عشقها في عجل
——————
لورآها سحرة موسى
عند ضفة النهر تبدي زينتها
لما ألقوا بحبال قلوبهم بل ردوها خائبين في وَجَل
جميلة وكأن أمها زليخة
وربما كان يوسف جدها
كلنا من تراب ووحدها تفاحة تلبس الأحمرفي خجل
——————————
بنيت لها بالصدر هرماً
وبالنيابة عن الخلق أحببتها
ولو تأخرتُ لحظة عن عشقها قد تعجل لي بالأجل
كل النساء انطفأت بعيني
فاشتعل بعيني ضوء عينها
تحرق أنفاسي بمجمر العشاق وتمشي قدامي بحَجَل
——————
كنت أمشي بعكازين فجعلتني
بنظرة أركض وراءها
بل وجعلتْ حتى المُقعدَ والمشلولَ حين يراها يترجل
أنا بحضرتها زاهد والزهد
يزهد معي في حضرتها
يقرأون الفاتحة لموتاهم وأنا سأقرأ لك الشعر والزجل

***********************


الشاعر حميد يعقوبي/ المغرب

سميا دكالي

أقدم بين يدي كل عابر على صفحتي عصارة إحساسي مترجمة أحداثا قد أكون عشت بعضا منها. وأخرى صادفتها عند غيري, اتمنى ان تنال إعجابكم وسيكون لي شرف من سيتابع كتاباتي.