مساءات يعقوبية

You are currently viewing مساءات يعقوبية
كيف نسينا


المساء الثالث: العرافة

مساء تلك العرافة التي
تقرأ لسيدتي طالعي وطالعها
وأنا المذاب صبابة في قعر الفنجان كقطعة من السكر
أخبرتني أن البخار الصاعد منه
زفرات أنفاسها
وأنه يوما ما سيصير غيمة في سمائي بالقبلات تمطر
وأن لها أصابع تشبه لفافة تبغ
عليَّ أن أستهلكــها
قبل أن تستهلكني هي بضمة عنيفة فتَهزمني وأُقهــر

فسألتني هل سأقاتلها
قلت : وهل أقاتل من رموشها سلاح كيماوي مطوَّر
ورأت كذلك أني سأهيم لسنوات
أفتش عن تلك المها
فإن وجدتها ستبقى كوشمة محفورة في معصمي
تلك هي أميرتي إن تركتها
أو من بين يدي ضيعتها
ستعيش كقُبْلةِ تشتتتْ ثم اجتمعت مابين وجنتي وفمي
قالت إني أراك على رحيل دائم
تترقب مواكبها
تسافر شمسا ثم تعود فانوسا صمتك ينطق الحجر
ستعيش يا بني منتشيا
فقط يوما واحدا في عينيها
ثم تعود مهزوما لا يعنيك بعدها الوجود ولا البشر


الشاعر حميد يعقوبي \ القنيطرة

سميا دكالي

أقدم بين يدي كل عابر على صفحتي عصارة إحساسي مترجمة أحداثا قد أكون عشت بعضا منها. وأخرى صادفتها عند غيري, اتمنى ان تنال إعجابكم وسيكون لي شرف من سيتابع كتاباتي.