ماذا لو غرقنا

You are currently viewing ماذا لو غرقنا
ماذا لو غرقنا


ماذا لوغرقنا وغاصت أرجلنا بالطين
ذات ليلة ونحن بلا طحين
تلك هي إذن فحوى رؤياي بالأمس
لحظة ان وقفت تملأني الدهشة
بالقرب من قوس النصر
تحت وطأة قرع نعلي
والأرض التي تمشي تحت حذائي
والسؤال الذي يخالجني
من ياترى يجيز المسح على الخفين؟
فعجبت لمن يسخرون
وهم يختزنون الفتاوى والأماني
وليلي عبوس لاتنام فيه العيون
وهي تطالع بالمداءات صورة لجني
يمسك بيد جنية وطفاء
كانت قبل كون تفتش عن جوهري
لتختم على قلبي المنفطر
بعد أن أقسمت بأن لا تنفض
إلا بعد أن تنقشع الغيمه
ويحل وميض البرق
مكان النجوم التي كانت تتلألإ لتضيء
على شرط أن لا تنطفيء
وتترك الشعراء الكذبه لصمتهم
ويبقى ألاخرون دائما
على أعواد مشانق الحروف
فيا لعمق رؤياي
وهذا الخبز فوق رأسي تأكل الطير منه
بعد أن قضي الأمر
بفتوى شيخ يريد أن يجوع الناس
بدعوى أن هذا هو الفرح الأكيد
فلما إلتقطت أنفاسي
وجدت أن كلامهم مكذوب
فغضبت ثم مسحت على الخف
فأختلفنا على تحريك الإصبع
بين خفض ورفع
حتى كاد قميصي أن يقد من قبل ومن دبر
يالها من رؤيا غريبة رؤياي الأخيره
سبع بقرات نحاف
وسبع سنبلات كلها يابسات
يأكلهن سبع عجاف
فكيف لا أخاف من جوعي
والريح من ثمود تعصف
وسحب الدخان تتصاعد بالأفق
والسؤال الذي يطالعني
من علمك بأن تعشق المهابة
حتى تتجه عيناك صوب السحب
ترجوا القطرات
بأن تتنزل على الارض البور
لتسد رمق الصبايا الحور
فيذهب أهل الدثور بالأجور
لكننا نسبح بالأسحار
نلهج بالاذكارفي وقت السحور
فنستوي عند رب غفور
تلك هي رؤياي التي تحتمل التأويل
ساعة إشتعال الحروف
لتفضح أمر من ينثرون الكلام
لنشر الأوهام
من أجل من كانوا ومازالوا لئام
موائدهم كلها من حرام
فيا سلام وياسلام


بقلمي الشاعر د. نعيم الدغيمات/ الأردن

سميا دكالي

أقدم بين يدي كل عابر على صفحتي عصارة إحساسي مترجمة أحداثا قد أكون عشت بعضا منها. وأخرى صادفتها عند غيري, اتمنى ان تنال إعجابكم وسيكون لي شرف من سيتابع كتاباتي.