ما اكتمل لي لحن أغنية
عشقتها
وقطرات المطر عني
غائبة
فكم غسق المساء
والغيوم تائهة
وقفت أترقبها بلوعة
عند غروبي
لتؤنسني بنغامتها
وذكرياتي معها
نقلب صفحات مسودتي
بلهفة
نعبرها صفحة صفحة
مسافرة إلى اللاشيء
وإياها
نافضة عني ماضي
ومعه حاضري
وعن عباءة الحياة الرتيبة
متمردة
لأتشلح عنها فما شبهتها
يوما
وقد ألبستني غصبا
ثيابها
هي قطرة مطر وقعها
على قلبي
بعثت الدفء بحنان
لتملأه
والروح للحياة بعد موتها
اهتزت الأرض معلنة
ميلادها
وقد روتها السماء
بأدمعها
وفية معطاءة عاشت
تسقيها
بل وللأنفس ظلت
مخلصة
كيف لي أن لا أحن
إليها؟
إن غابت عني ضاع
لحني
وهي من حررتني
من ذاتي
ومن حزن باذخ غسلت
قلبي
غربة هدت ما بداخلي
أتت القطرة لتعيد لي
ابتسامتي
وتحتوي بعض ما تبقى
مني
وقد نسجنا معا أجمل
لحن حرية
هو لحن المطر للملأ
غنيناه
لعل الرحمة تجد عند
القلوب طريقها
سميا دكالي
