كيف أنساه ودموعه…..
حفرت أخاديد
في خاطري…..
ولونت دماء وريدي
بلون الحبر
بل بالسواد الظاهر…..
كيف أنس عيون
قنصتها ليالي جوع.
ورمت بها
لجحور اليأس الغادر…….
والزمان كحلها بطين
فياحسرة
على تلك النواظر…..
كيف أنس
عيون ك قطرة من ماء زلال
عكرها ورود الحوافر…….
وبعض من ملح أيام
لهذا الزمان الجائر…..
ياحسرة
على أرواح طفولة
عذبت وقتلت
وبيعت في المتاجر…..
ألا يازمن النخاسة
لاتغض طرفك
عن ضياء النور المهاجر…
أنى للربيع حياة
وعين الطفولة تبكي
بكاء الصابر…..
ألا تستح من رمق سلبته
من بقايا القلب
الطاهر…..
كيف أنس
وتلك العيون
قد زلزلت مشاعري……
كيف أرتاح
والطفولة تلفظ أنفاسها
في كرم الحياة
الوافر…….
الشاعرة عبير سليمان/ سوريا
.