حديث مع آلة الخياطة
أه يا عزيزتي لو يعلمون انك مرآتي العجيبة التي ألجأ إليها كلما أردت أن أرى نفسي شابة عشرينية الجسم والقلب! كيف يطلبون مني أن أتركك لأخلد إلى الراحة، وأنت راحتي
فئة القصص والروايات تأخذك في رحلة مثيرة إلى عوالم الخيال والتشويق. تقدم هذه الفئة تجارب أدبية رائعة من خلال قصص قصيرة وروايات مشوقة. استمتع بمغامرات شخصيات مثيرة وتشويق الأحداث في هذه الفئة المثيرة والملهمة.
أه يا عزيزتي لو يعلمون انك مرآتي العجيبة التي ألجأ إليها كلما أردت أن أرى نفسي شابة عشرينية الجسم والقلب! كيف يطلبون مني أن أتركك لأخلد إلى الراحة، وأنت راحتي
نهضت محاولةً طرد تلك الهواجس، وقد قررت أن تذهب هي الأخرى عند صديقتها إيريس علّها تنسى بعض الشيء تلك الآلام التي بدأت تعرف طريقَ قلبها
ثم أخذت صورة أبي فشعرت كأنه قد سمع شكواي وعاش مأساتي لم يبدو لي سعيدًا، قبّلتُه لأطفأ النور وأهرب إلى اللاوعي لعل فكري يرتاح مني
وبالرغم من عناد الأشياء له وتحدياتها، وبالرغم من الخوف من المجهول، يظل متمسكا بنشوة الأمل كتعويذة سحر، لمواصلة مشواره وتحدي كل ما يعوق مسيرته أمله الوحيد من الحياة هو أن لا تخذله الأيام الآتية وتنصفه ليتسطيع إسكات تلك الأفواه التي تنتظره كل مساء.
انسابت دمعة من مقلتيها تأسفا على ماض عاشته في أمان لينقلب كل شيء إلى ما لم تتوقعه، مخطىء من يعتقد أن لا ماض قد يتبع الإنسان إن أغلق عليه باب ذاكرته ولكن كيف ذلك ؟
قضت يومها تفكر في ذلك تمنت من قلبها أن يُشفى أبوها حتى تنزاح تلك الغمة التي أطبقت على صدرها. تخاف من مجهول يخبأ القدر فيه مفاجآت لها قد لا تتحملها، وهي من من كان يخيل لها أن الحياة ستبقى تمشي على نفس الوثيرة لن تتغير مهما مرت الأيام، ما اعتقدت أن لها يد خفية قد تقلب الفرح وجعا وتأخذ منك ما كنت دوما تملكه في لحظة لم تحسب لها ولا فكرت فيها أبدا
انسابت دمعة على خدها وأسدلت ستار شرفتها بل على حياة ستمضي بأمر من قدر خط كلماته مسبقا، فرياح الشمال كم داعبتها لتأخذ من عمرها فلم تبقي منها سوى بعضها، هكذا ستداعب زهورها أيضا الآن، لقد أتت لتنذرها حتى تستعد لوداع المكان، كما هي سيحدث معها يوما ما بعد أن يذبل أجمل ما كان فيها روحها تلك.
أخذت قصة بين يدي وجلست في الشرفة لأقرأها، أحاول أن أفعل أي شيء كي أنسى لأعود كما كنت، لم أعد أرغب شيئًا في الحياة فقد اكتفيت منها، هل ما أطلبه مستحيلًا؟ أريد أن تعود ماريا لما كانت عليه، أخاف أن تظل هكذا تحمل معها ذكريات مؤلمة لم تجني من ورائها سوى الحزن والوجع
الان حياة تعيش حياة بدون أمل، وسط عزلة مفروضة لم تعرف لحظات السعادة سوى أيام قليلة، لتمتد لحظات الأسى الطويلة. فتحيا الخريف وهي مازالت في ربيعها
لم تتماسك إيزلا بدأت بالبكاء أسفا على موت أمها التي ضحت بنفسها من أجل سلامة تلك المخلوقات التي تحيا في البحر، لن تنسى لها تلك التضحية التي تدل على ذاك الإحساس الجميل الذي كانت تحمل في قلبه
لم أكن أعرف أنه سيأتي يوم أدرك فيه قيمة الغياب ولوعة الفراق، وأني سوف أشتاق لأحدهم حد فيض الدموع، كم أشعر بوحشة هذه الأيام، لدي إحساس أنها تخبئ لي شيئًا سيحزنني، أخشى أن يصدمني جاك، فهو بالنسبة لي السعادة كلها، لم يخلق عبثًا بل أتى سعادةً وفرحًا ليكمل روحي
لالة الباتول تتقن إعداد القديد تملحه وتضيف إليه خلطة من البهارات لا يعرف أحد مكوناتها ،تدهن بها شرائط اللحم ، وتتركه ليرقد ويتشبع بالخلطة ، تصعد السطح وتبدأ عملية نشر القديد على سلك بعد أن نظفته وأزالت ما علق به
كيف لطفلة أن يغتصب حلمها وتخذل في بيت الزوجية؟؟ وقد دخلته كوردة جميلة متفتحة. كانت أمنيتها أن تهذي عبقها وتعطر كل من حولها بشداها . ما سمح لها بذلك مع الأسف. لتنحني وتذبل فتقسط أوراقها قبل آوان قطفها
لقد قضى عمرَه وهو يغوص في أعماق البحر الذي يحتوي على الكثير من الدفائن والغموض، سحره عالم البحار حتى جعله مَقَرّا له ليستكشف حقائق علمية عن مخلوقات وشُعب مرجانية
ظللت أنتظر وعيناي على هاتفي لعلي أسمع رنة منه لكن دون جدوى خاب أملي، كيف لقلبه أن يطاوعه لينساني؟ بل وينسى تلك اللحظات الجميلة التي قضيناها! أين وعده لي! مجرد كلمات ذهبت مع مهب الريح
بعد وصولهم القرية ذهبوا إلى الحانة، وكان اغلب العاملين بها من جنود المنظمة، و كانوا يتواصلون مع بعضهم البعض بواسطة كلمات مشفرة
( للتذكير فإن هتلر لم يكن له حلاق خاص أصلا ، لأنه كان ببساطة مصابا بفوبيا موس الحلاقة ، كان يحلق ذقنه بنفسه ، وماجاء في النص مجرد تخييل لسبر دواخل زعيم كان يرعب العالم لكن بداخله هشاشة إنسان
انبعثت رائحة القهوة من المطبخ شهية لتخترق المكان،وبسرعة استطاعت أن تعد لهم المائدة تناولوا فطورهم شاكرين اهتمامها، خرج بعدها دانيال لتفقد الجو وجده قد أصبح صحوا بعد أن هدأت العاصفة، فقرر على إثرها العودة إلى بلاده ودع صديقه جيمس
هاجر في رحلة للبحث عن حياة أفضل وسبيل للنجاة. ما كانت الغربة يوما من ضمن مخططاته، لكنه لم يجد بدا منها. حتى لا تفلت منه حبيبته التي عاهدته أن تنتظره حتى يعود.
أخذ الزعيم النازي ريشة الرسم وشرع في مزج الألوان لتصبح على شكل لون حالم وديع ، وبخفة أنامل فنان مبدع تماهى في عالم الدعة والجمال ، والحلاق الهادىء يتمعن في دهشة ويردد في نفسه : -" هل هذا الذي أمامي هو الرجل الذي يرعب الكبار ، وهل تلك الأنامل التي ترسم البهاء هي نفسها التي تقطر دما