رغم خوفي
من قلة صبري
على أن لا أصمد
أمام خريفي
ما توقفت يوما
عن حلمي
ببزوغ يطرق
باب ليلي
عن ذاك الذي أرق
مضجعي
رسمته بشوق
من دم قلبي
وبريشة الحب
والسلام لونته
لن أمل انتظار
رييع فجره
ليرقص
على أوتار الطبيعة
يلبسها حلتها النضرة
فتغدو وريقة
بخضرتها
وعلى القلوب المنهكة
وقد حررها من قيود
أثقلتها
عاشت غصبا تحت
وطأتها
إلى أن تاهت
فما بلغت مأملها
هو البزوغ سيأتي حتما
صباحه
ومن ضحاه
سأسرق وجهه
أنثره ندى في الأرواح
تتساقط زخات على الثرى
لتولد الحياة
ويغني كل من فيها
ويعود لأمواج البحر
صخبه وثورته
تُعْكَسُ على الشفاه
تغدو مبتسمة
وقد ملأت السماء
بشدو بلابلها
يُرجعها الصدى
إلى مسامعنا
فتغدو رنانا
في رحاب أنفسنا
والفرحة من سفرها
تأتينا
وقد كستنا بعد غيبة
طال أمدها
سميا دكالي