لا تحلو لي خلوتي مع
نفسي
إلا وفنجان قهوتي
يصحبني
أحتسيه على مهل
آخذا بي
إلى عالم أرسمه لذاتي
نكهتها السحرية حكيا
تملأني
لأحن وكلي لهفة إلى
مسودتي
فأملأ الحكي أحرفا على
ورقي
ما خذلتني يوما قهوتي
فكم أراحتني من صداع
رأسي!
برشفتين أنعشتني
لتعيد بسمتي
كيف لا اعشقها ملهمتي؟
وهي من شهدت على
أدمعي
وعلى مر الأيام حضرت
أحداثي
لتكتمها وتظل وفية
لأسراري
كلما قربتها إلى شفتاي
لأحتسيها
تسبقها نكتهتها فتغمر
فكري ونبضي
وتعود بي إلى الوارء
إلى حلمي
سارحة لأول فنجان شهد
على حبي
طعمه مازال بين شفتاي
ورائحته الزكية لم
تبرح أنفي
سيظل ذاك الفنجان
بذاكرتي
محال أن يبرح مكانه
مخيلتي
فكلما أخذت فنجانا
بين يدي
إلا وصورته تراقصت
بين عيناي
ليعيدني إلى زمن بعيد
حيث كان حلمي
سميا دكالي