شابت حروفي قبل أن يغزوني الشيب
وشاخت حكايتي قبل أن تشيخ خطواتي
بامرأة تعشق الدلال وظني فيها لا يخيب
العمر الأول انتهى فكيف ستختمين حكايتي
لم يكن على وصال الليل حرج
أو حسيب ولا رقيب
حين سرقنا ولم ننتبه وكنا ننام ثلثه
نحكي عن مصير ما تواعدنا عنه
وما فيه من أمر عجيب
وفي ثلثه الثاني كل طقوس الهوى نمارسها
كلانا يضيع هباء في غربة إحساس الثاني
فلا تمسين أنت أنت ولا أصبح أنا
وكأننا ما كنا يوما مثل كل الناس
وكأننا خلقنا عبثا ولفوضى المشاعر لنا الرجوع
فلتعيدي خلقي من جديد
كي أهواك بطريقة أخرى
قد عشت بقلب كل امرأة أحببتها ألف منفى
هناك عرفت التشرد والغربة وسوء المأوى
فلتكوني نهاية ضالتي ولتكوني آخر المثوى
على جنة صدرك أموت ثم أبعثُ حيا ثم أفنى .
الشاعر حميد يعقوبي / المغرب