جئت من خلف ساتر الغياب
أصرخ على الأبواب
أكتب رسالة الضباب
أنفث غيم السحاب
أبعثر ذكريات أجهضها
الإياب
نواة عقد مختوم بخاتم
السراب
تعربده كفهرة وجوه مبعوثي
الكتاب
جئت إليكم على نعش الأحلام
أخط بقلمي ديوان نبش الأسرار
يستعذبني إلهام حشرجة الأسقام
وداعة مرور من حدقات دمعات
الإبهام
جئت إليكم فاردا شراعا من بصيص
نظرة احتدام الملام
جئت إليكم فاقدا الأمصال وترياق
حروف كذبة إبريل المختار
جئت إليكم على الأعناق مرفوض
مرفوض قدومي فوق حقبة
الصفحات
جئت إليكم لمسودة انخراط في
شاكلة اعتراف الأنصاف
أزمنة الإكبار ولت الأسفار
جئت عتابا
غيابا
حسابا
جئت لأعرف علة الإياب
جئت آثرا الذهاب وألا تعود لليلتي
قمرية الرضاب
جئت واجما أستقصي احتواء
العتاب
وجمرة إيقاظ رعشة النور بارقة
دواب
جئت عبر الأثقال وسقامات الإرتياب
مسافرا في الرقاب
جئت عاكفا على الكلمات أحتل
قافية القصيد إمام
أنظم المرادفات والغوص بمعية
الخفاء
وحين طلات سندريلا الأزمان
وقمرها السابح في رحاب الأفكار
وإلهام حنان مملوك البيان
أجيء على الأصداف ولؤلؤ المسام
أستشعر كل كلي وأفيق من الأوهام
جئت ثائرا مجاهدا على جلمود
ضخ السكبات وحجة وشاية الرغبات
ادعاء قدسية الشطحات
جئت بنهر غير نيل العظام من فصيل
فرات الدوام ودجلة عشق الإيمان
وصدحت تواريخ غير مايعنونه
الغلمان
بصيرة عيون الصقر لواحة الكتمان
وإذاعة مرسوم ذلة الرهبان
جئت بصفحة غير إذعان الراهبات
بدير الكاهنات لصرخة اعتلاء نائب
البيان
جئت أسيرا للحق بكل أوان
أغدق فصاحة وأخطو على الأشواك
ودروب الذوبان
جئت مغادرا حقب الإتيان
بغير غيري رقيبا على الإنسان
جئت ديوان تناظره الحسان
الوفاء سلم تعتليه الأفنان
جئت مدان لقاتني اعتناق موانىء
رشد قساوسة الإيمان
جئت فداء صدق الأبرار ونصرة ذاك
العهد المصان
جئت صدرك وحدك أميرة الأقحوان
أكتب عنك وأعزف الألحان
جئتك لمحة بصر تمرقنا ثوان تقذف
الروح سهم الختام
حروف النور مهبة أحلام يوما
تكون هناك أيقونة الجنان
الشاعر عماد شكري حجازي/ مصر