يالغربة الروح بأعماق الشعر
وبسمة الأمل بوجداني
يوم أن تشتت أفكاري
واحتل الجنود بيوت القصيد
وحب الحصيد
ثم سافروا للبعيد
ينظرون في وجوه المرايا
لعلهم يرون ظلي
من بين خرائب الصفيح
وأنا أحمل أفكاري
إلى منافي الأرواح
التي دخلت الوقت بساعات
تدق خارج دائرة الزمن
لتكشف عن الحزن
والقطرات التي تتساقط
من المزن فوق اللهب
ليعلو الريح بالبخار
ليؤلف المأمول ما بين القطرات
بعد نزف الجروح
والعفونه التي اصابت القروح
وظلال الحزن الدفاق
فيالها من مرايا مرايا الحلم
التي لا تخشى حرارة الشمس
في الزمن الآتي
الذي حفر الحفرليدفن الوقت
فهل أنا يا ترى قد أخطأت
حين دخلت بكهف الكلمات
للنوم بمنتصف الحروف
وسط الجروف ألوذ بالكتب
ذات الأوراق الصفراء
التي هجرها التاريخ
لو ان لي ساعدين قويين
لكنت أمام الريح لاخلقه
وتركت الهواء الذي له عواء
يختبئ في قبو مهجور
وهو يردد لو ان ظلك ظلين
كنت استعرت كتابين
ووقفت على شبك البقاء
حتى لاتشيخ الأوطان
وتعود الحروف كما كانت
لها رؤوس منتصبه
لا كالتي هشمتها الفؤوس
ذات شعر
يوم كره الشعراء انبعاثها
وذهبوا يتسولون معاني الكلمات
يحملون أوزارهم
وأوزارا كبيره مع أوزارهم
والكثير من أسرارهم
د.نعيم الدغيمات الأردن
