للمكان رائحة
وللتاريخ سلالم وأدراج
وشوارع تتهدل تحت جفون الريح
لاحقة بسراديب الأسرار
في ارتجاف مفاصل الغربة
تحاول الخطابات مسح العرق
القصائد الشعرية تغسل صحون التفاؤل
صابون العمر
يذوب .. يذوب … يذو … يذ
تشهق مفاتيح الروح
” صبراً جميلاً “
إلهي … إلهي .. لم يصل العشاء الأخير
ولم تصعد النهايات إلى ملعب المصير
ضاق بنا الجسد .. البحر .. الأرض … شفرة المقصلة
لم يعد عمرنا ملكنا … نحن ننتظر خلف المصاعد الكهربائية المزاجية
التي أصبح بوسعها مغافلة الزمن
والصعود إلى أعلى مئذنة
إلهي … إلهي.. ما نفع العمر
والأرصفة تهدينا يومياً لعنات سوس الاحتضار
تحفظ قصصنا وأساطيرنا وخرافاتنا
وجنازاتنا وأسماء شهدائنا
لم تمنحنا حتى اليوم إلا أناشيد الملوحة
ومنافي تربط أجنحة الخيل
بوجع الزفرات المثقلة
شوقية عروق منصور/ فلسطين