غربة

You are currently viewing غربة
غربة

للمكان رائحة
وللتاريخ سلالم وأدراج
وشوارع تتهدل تحت جفون الريح
لاحقة بسراديب الأسرار


في ارتجاف مفاصل الغربة
تحاول الخطابات مسح العرق
القصائد الشعرية تغسل صحون التفاؤل
صابون العمر
يذوب .. يذوب … يذو … يذ
تشهق مفاتيح الروح
” صبراً جميلاً “
إلهي … إلهي .. لم يصل العشاء الأخير
ولم تصعد النهايات إلى ملعب المصير
ضاق بنا الجسد .. البحر .. الأرض … شفرة المقصلة
لم يعد عمرنا ملكنا … نحن ننتظر خلف المصاعد الكهربائية المزاجية
التي أصبح بوسعها مغافلة الزمن
والصعود إلى أعلى مئذنة
إلهي … إلهي.. ما نفع العمر
والأرصفة تهدينا يومياً لعنات سوس الاحتضار
تحفظ قصصنا وأساطيرنا وخرافاتنا
وجنازاتنا وأسماء شهدائنا
لم تمنحنا حتى اليوم إلا أناشيد الملوحة
ومنافي تربط أجنحة الخيل
بوجع الزفرات المثقلة

شوقية عروق منصور/ فلسطين

سميا دكالي

أقدم بين يدي كل عابر على صفحتي عصارة إحساسي مترجمة أحداثا قد أكون عشت بعضا منها. وأخرى صادفتها عند غيري, اتمنى ان تنال إعجابكم وسيكون لي شرف من سيتابع كتاباتي.