يأتي المساء و الحنين معه
على أجنحة الشوق مسافرا
حاملا من سكنني
ليوقظ لهيب أشواقي
تُركت في طيّ النسيان
وقد ترسخت على جدار ذاكرة
كم أثلجتها قساوة الحياة
حتى ما عادت إليها راغبة
كيف لذاك الطيف الآن
أن يحيي روحا بعد ذبول؟
لترى الجمال من جديد
في تلك الأشياء التي تشبهها
في تغريدة عصفور صغير
عند أول إفراده لجناحيه
وفي انسياب خرير مياه
من أشهق جبل رأته
ما كانت سوى أجنحة الشوق
أتت بها نسائم ريح علي
أضفت في القلب دفئا وعطرا
أنسته ما عاشه من صقيع
ستظل هي وأجنحة الشوق
كل مساء على ميعاد حتما
وفنجان قهوة عليهما شاهد .
سميا دكالي