يا خليل الروح تفقّد منيتي
لعل الفؤاد ذاب شوقا
وأنت للهوى أخالك ربوتي
قد تعلّقت بحبال ودّك
والقلب أنساني طريق عودتي
ياليت الصدف تزور القوافي
ويكون نبع الحروف منبتي
مالي وحنينك مهجتي
كيف أداوي أنين لهفتي ؟؟
بتُّ طيرٌ يحب دفء الليل ودجاه
كالسراب أطارد وحدتي
أخاف الحب ولهيب الشوق
لم تذق طعم النوم أحلامي
اتراك تسكب ماء الشوق وتختفي
يا من سكنت وتين الفؤاد
أدميت عند المغيب مقلتي
ويحك أيها الحرف والسطر
قد باحت بسري بعضٌ من نقاط محبرتي
فلتعبر جسور الأمنيات
حتى يسقط على هامتك غيثٌ ليلكي
يلون سماءنا ويخط الحروف
حتى ننسى الألم ونهتدي
أملأ الجرار رحيقا معتقا
ولن أعطّر القصيدة وأكتفي
فالخيال بنى لنا أبراجا
ليكون الواقع أجمل بنظرتي
للهفتك مشاعرٌ وأشواقٌ
كيف أداري حين أراها حيرتي
أطلق عنان البوح
فأصيل القوافي يدمن عطر محبرتي
لن نرحل….. لن نهجر
باقون عند شطآن سفينتي
الشاعر فداء حنا/ سوريا
