عزف المساء

You are currently viewing عزف المساء
عزف المساء

ويرسو المساء بي
عند غروبه أقف عندي
وقد تلاشت شموسه
آخر خيوط أنوارها
رسمت حمرة
على صفحة سماءه
ألْبستُ حنيني ثوبا منه
أحمرا وحالكا كالأرجوان
وأنا في صمت اللحظات
غبت عني حينها
مستحضرة مسائي
أعزف وإياه لحن قصيدتنا
تلك التي نسجناها عند البداية
تحوم كلمات فوقي
ترقص وأرقص معها
على أوتار قلبي
أسمعها بل أراها صورة
تجسدت حلما
عشت أحلم به
وبريق شعاعه ملأني
وإلى الجمال والحب أخذني
وقد أحسست بسحر وجوده
كل من فيه يعزف بكمانه
مخترقا صخب الحياة
كاسرا روتينها
وإلى معنى الوجود ناشدا
هي الحياة لن تحلو لنا
ما لم نسايرها بكل مافيها
كالبحر الغويص عند مكامنه
ومعانيها فيه كالجواهر واللائي
فمتى رأيت غواصا نالها؟
إن لم يغص في أعماق بحرها
ليرسو عند عزف موسيقاها.



سميا دكالي

سميا دكالي

أقدم بين يدي كل عابر على صفحتي عصارة إحساسي مترجمة أحداثا قد أكون عشت بعضا منها. وأخرى صادفتها عند غيري, اتمنى ان تنال إعجابكم وسيكون لي شرف من سيتابع كتاباتي.