طفلة بداخلي

You are currently viewing طفلة بداخلي
طفلة بداخلي

وأنا تائهة أفتش عن دربي
توقفت ونظرت بشوق ورائي
بعد أن تذكرت طفلة بريئة
كبرت وكبر الخوف معها
حين كان يطرق الحزن قلبها
تلجأ هاربة خلف نافذتها
تبحث في كل الأركان
عن أمنيات طفلة بسيطة
عاشت وهي تفتش عنها
وعن أحلام وردية نمت معها
ما تركتها ولا فارقت مخيلتها
كان رجاؤها أن تعثر على ذاتها
لم تجدها ولا أحد فهم ما بداخلها
رفعت عينيها إلى الأفق باكية
وحكت للسماء حكاياتها
وهي تنظر بشوق وحزن إليها
علها تجد من يغوص في أعماقها
وأن يعرف ما تحمله نفسها
ما خُذل رجاؤها وقد أثلج صدرها
وتجسدت لها تجليات رؤياها
لتنسج قصيدة عن الأفق بما فيه
وكلها شوق أن تمسك بنجمتها
مسحت دمعتها لتعود إلى وعيها
حينها أكملت طريقي لأتركها خلفي
وقد عدت للحظتي والطفلة بذاكرتي
كيف لي أن أنساها بعد أن وعدتها

أن أثأر من الأيام التي خذلتها
ومن الغير حين تركها للحياة فريسة
عهدي أن أكشف لها عن نجمتها اللامرئية
وطفلتي معي ستظل محفورة بذاكرتي
إلى أن تمسح بسمتي دمعتها

سميا دكالي

سميا دكالي

أقدم بين يدي كل عابر على صفحتي عصارة إحساسي مترجمة أحداثا قد أكون عشت بعضا منها. وأخرى صادفتها عند غيري, اتمنى ان تنال إعجابكم وسيكون لي شرف من سيتابع كتاباتي.