يَسِيلُ الشَّوقُ فِى عَينَيكِ
والأهدَابُ والتِّريَاقُ
والشَّبَقُ
تُطارِدُنِى
خَلَايَا المَوتِ
فى جَسَدِى
ويَحمِلُنِى إلى أكفَانِيّ العَرَقُ
تُمَزِّقُنِى خَطَايَايا وأوجَاعِى
وتَرنُو نَحوَكِ المِزَقُ
تَعَرَّينَا
وإذ خُنَّا
بِلا خَجَلٍ
وخُضنَا ألفَ سَوسَنَة
وأغمَضنَا شُمُوسَ الوَعيِ
كي نَرتَاحَ أو نَنسَى
فَأدمَى عِطرَنَا الغَسَقُ
وهذا حُلميَّ المَوسُومُ فى عُنفٍ
عَلى فَخذَيكِ
يَا نِيهَاد
يُرتَشِقُ
فحِنِّى
وافتَحِى الشَّاشَاتِ
واوفِى الشَّاتَ يَا نِيهَاد ما نَشتَاقُ
أو نَثِقُ
ولن نَرتَاحَ لو عُدنَا
ولن نَرتَاحَ لو خُضنَا
وهذا الخَوفُ فَوقَ الدَّربِ فى الآفَاقِ يَستَبِقُ
تُغَلِفُنِى اختِلَاجَاتِى
وإلحَاحَاتُكِ المَجنُونَةُ الأخرَى
ولا أدرِى سِوَى إسمٍ
مِن الأوهَامِ يَتَدَلَى
على الحَلمَاتِ فى نَهدَيكِ مِثل النَّجمِ يَأتَلِقُ
َ
وهَذِى السُّرَّةُ الغَجَرِيِّةُ الوَردِيِّةُ الشَّهبَاءُ
تَتَلَوَّى على مَهلٍ
وصَوت نِدَائِكِ المَوعُودِ بِالأحلَامِ يَدعُونِى
تَعَالَى نَكسر التَّابُوهَ
واخلَع عَنكَ هذا الخَوفَ واستَمتِع
بِلا وَجَلٍ
لِكي يُستَوطَنَ الغَرَقُ
وهذا السِّرُّ مَدفُونٌ بِأورَاقِى
وقَد أغلَقتُ هَذا البَابَ يَا نِيهَاد
فى ذَاتِى
وفى شُرَّاعِهِ النَّزَقُ
و قد أدمَنتُ أن أدنُو بِرَغمِ الحَظرِ نَحوَ رِسَالَةٍ قُرِأت بِلا مَلَلٍ
وهذا القَلبِ فَوقَ وَسَائِدِ الحِرمَانِ يَحتَرِقُ
الشاعر رمزى حلمى لوقا/ مصر