سُليمى

You are currently viewing سُليمى
سليمى

أتدري ، وشوقي فيكَ يجري فيَعذُبُ
وتُدْمِي فؤاداً مِنكَ يدنو ، ويَقْرُبُ
بأنّي ، وعيني لم تجافِ مَدامعي
وتبكي لروحٍ فيكَ تُمْسِي ، وتغْرُبُ
أراني كما الأطيارُ تغدو وتَشْتكِي
نسيمُ الهوى، يَشدُو لِحَالي فتُطرُبُ
يميناً سَمَتْ روحي تُناغِي بُدُورَكم
فجادَتْ عليها من سناها كواكبُ
ستبقى لياليكُمْ يطيبُ الهوى بها
وكأس النوى تسقي فؤادي وتسكب
أطوفُ على دارٍ لكمْ ، ما نسِيتُها
أناجِي أثافيْها وروحي تعاتبُ
أيا مَوقداً أشْعلتَ في أضلعي لظَىً
أنامُ على جمرِ الجوى حينَ يلهُبُ
نسيمُ الصّبا ،والغيمُ يجري قوافلاً
على وقعها تمشي وتشدو كواعبُ
فلا يؤنسُ اللّيل الطويل غناؤها
وفجرِي عروسٌ أخلفتها مواكبُ
وأفنيْتُ عمري في وِصالٍ ،ولم أصِلْ
لعُمري كذا الأقدارُ تَمْحو وتكتٌبُ
فوجدي قديمٌ بالسّليمى جَدِيدُه
على عهدها باقٍ ولو فيه أصْلَبُ
وإن كان حبّ العُمر. يَسْلو لعادني
مَلاكاَ سأحْيا في جِنانٍ وأعْذَبُ

الشاعر نضال محمود/ سوريا

سميا دكالي

أقدم بين يدي كل عابر على صفحتي عصارة إحساسي مترجمة أحداثا قد أكون عشت بعضا منها. وأخرى صادفتها عند غيري, اتمنى ان تنال إعجابكم وسيكون لي شرف من سيتابع كتاباتي.