سلطانة الهوى
سلطانة الهوى وأنا العبد المطيع
بل وقلبي دولُتها ومُلْكُها
إن شاءت حكمت بمزاج هولاكو تدمرني لا ينتابها الخوفُ
أو بحكم بلقيس كي يأتيني هدهدي
بنبأ الشامات في جسدها
إن دخلت قصري قسما لست أعرفني فعيني ملؤها الشغفُ
ياقوتة لو أن كل شامة تنبت بصدرها
بماء الذهب سأصقلها
تجمعنا الأرض بنعيم الهوى قُبَلاً و تجمعنا بالجنة الغُرفُ
فارعة القوام مفتولة
و كمهرة لجام الفستان بالقوة يشدها
سواها الله وأتقن صنعُها فأصابها الحسن وأصابنيَ التلف
ملَّكْتُها نفسي تحكمها بالحب
وإن شاءت كل القلوب ملَّكْتُها
ووليتها أمري وأمرالعشاق وأمر النبض بين يديها يُصرف
أتذكرها فأُقَبِّلُ وجنة كل طفل
قبلَتْهُ هي من قبلي شوقا إليها
لعل شفاهنا تلتقي في وجنته دون نية وقصد أو إثم يُقْتَرَفُ
الشاعر حميد يعقوبي – القنيطرة