سفر الزيزفون 75

You are currently viewing سفر الزيزفون 75
سفر الزيزفون


الورود الثكلى

كن وحدك لا أحد سواك أنت وظلك
حسبك سيدك ومولاك العلي
وقمر الليل
وشمس الشروق
وزخات الغيوم
ويعض ذكريات العمر
ويعض دفء في مربعينية الصقيع المؤزر
بالألم وبكاء الأشجار الوارفة بظلها الظليل
السماء تذرف الدموع
على الأرض العطشى للسقيا منذ آلاف السنين
والريح تزأر ثأرا من غزاة العصر
وغربان الزمان
والبحر هائج الموج
وبقايا صراخ تقض مضجع النوم لصبية بعمر الزهور
أي فرح هذا الذي يقبع
في المجهول
وأي ابتسامة ذات معنى على شفاه الورود الثكلى
في زمن الحرب والموت المحقق
في موطن التين والزيتون والزيزفون والسلام المنشود
فلا ماء يطفئ ظمأ العروق
ولا بقايا خبز تسد رمق الجائعين هناك على مرأى ومسمع العالم
من أقصى الشرق إلى الغرب ومن أقصى الشمال
إلى الجنوب

الشاعر سامي الشيخ محمد/ سوريا_ فلسطين

سميا دكالي

أقدم بين يدي كل عابر على صفحتي عصارة إحساسي مترجمة أحداثا قد أكون عشت بعضا منها. وأخرى صادفتها عند غيري, اتمنى ان تنال إعجابكم وسيكون لي شرف من سيتابع كتاباتي.