تغاريد اليمام
أحبك ما استطعت إلى الحب سبيلا
كيف لا أحبك وأنت معشوقة الفؤدا منذ بدء التكوين
مذ أبصرت النور
فرأيتك عروسا
في حلتها الجميلة ترتدي فستان زفافها الأبيض في موطن الشمس والقمر
والتين والزيتون وعرائش الكرمة والياسمين والحبق والجوري والعوسج
والزيزفون والنسرين والريحان
أحبك حبا لا مثيل له في السموات السبع والأرضين السبع
وممالك الطيور والأنام وخلائق الكون كلها والأفلاك المسبحات بحمد ربها
ومصابيح الدجى وحارسها الليلي الأمين
على مر العصور والأزمان
أيتها البتول البهية عند أسوارك المهيبة
تلتقي القنا بالقنا
تتكسر النصال على النصال
حماك الله أيتها المباركة من غدر الغزاة الطامعين
ذئاب العصر والغربان
في البدء كنت لي وطنا
واليوم وغدا قبلة أولى تظللك الغيوم الوارفات بظلها الممدود
تهوي إليك قلوب العاشقين الصالحين
واحة يحط اليمام على مآذنها يغرد تغاريد السلام
الشاعر سامي الشيخ محمد / سوريا – فلسطين
