كحالمة تعانق الغروب
تطل من شرفتها هناك
ما تخلفت عن موعدها
وهي من تعودت
كل مساء أن تنتظرها
أحلام كبرت معها
وصورة فارس
كما رسمته في ذاكرتها
وقد أتاها ليسافر بها
بعيدا بعيدا!
حيث الصفاء والحب
ومن زيف الحياة ينتشلها
والقمر وقد اكتمل بدرا
شاهد عليها
وعلى أحلامها
لتستفيق فجأة منها
لاشيء معها
سوى دموع الأسى
وبخطى مرتبكة
تهرع إلى سريرها
تحتمي به من نفسها
بل ومن ماض يتبعها
وإلى اللاوعي يأخذها
علّها تنسى ما تحياه
.