سجن صمت

You are currently viewing سجن صمت
سجن صمت

كم حاولت كسر حواجز الصمت الذي سجنت نفسها بين جدرانه سنوات طويلة لقد أعياها أن تكون مجرّد أنثى رمزا للخصب و الجمال ،كرهت أن تكون مجرّد رقم يستعمل عند الحاجة ثمّ يلقى في سلّة المهملات
كم أرهقتها تلك السّنون التي تمضي من عمرها وهي تحاول أن تسعد الجميع ولا أحد يفكر في إسعادها أو يطبطب على كتفها أو يبتسم إبتسامة صادقة في وجهها ،كم عبست في وجهها الحياة! وكشّرت عن أنيابها متحدية كل إرادتها، لكنها لم تنحن يوما، دوما كانت شامخة كنخل الرافدين ،لها صبر أيوب وعفّة مريم
لقد ٱنفتحت على عوالم مشرقة تضيء عتمتها وترشدها عندما تفقد بوصلتها، وتتمزّق أشرعتها ، لقد غاصت في عالم الكتب والكتابة وأنشات صداقات مع كل شخصيات قصصها الذين صاروا أهلها وذويها، فٱستعاضت بهم عن أصدقاء الواقع الذين دمّروا كل الأشياء الجميلة في قلبها بنفاقهم وتملّقهم وحقدهم وريائهم …


الكاتبة لطيفة حمدي/ تونس

سميا دكالي

أقدم بين يدي كل عابر على صفحتي عصارة إحساسي مترجمة أحداثا قد أكون عشت بعضا منها. وأخرى صادفتها عند غيري, اتمنى ان تنال إعجابكم وسيكون لي شرف من سيتابع كتاباتي.