مدت بصرها إلى نافذتها وهي تسمع نحيبها، لم تتركها العواصف بسلام بعد أن زلزلت زجاجها، وهي تنظر إليها رجعت بذاكرتها إلى الوراء مستعرضة أيامها حدثا بحدث، انسابت دمعة من مقلتيها وقد شعرت بغربة موحشة تلتحف دواخلها، بعد أن تاهت بين منعطفات الحياة.
المسكينة فقدت أجمل الأحلام لتصبح لاشيء، كان ذلك أقسى أوجاع الفقد عرف طريق قلبها لترقص على رمادها وغصة عالقة بحلقها، تعلم أنها لن تتخلص منها مادام حلمها قد ظل الطريق، فلاشيء لديها الآن سوى دمعتها.
سميا دكالي