نستخدم في حياتنا دفاتراََ متعددة وسجلات كثيرة في حياتنا ومعاملاتنا مع الغير . . فكلنا يعلم عدد صفحاتها وتسلسل أرقامها فهي معلومة البداية والنهاية .وصفحاتها وما تم تدوينه فيها قابل للتعديل والتحريف والتزييف أيضا ومجاراة الأحداث التي تخالف صدق تاريخنا الحقيقي …
وهذه الدفاتر نحن مَن يقرر وقت فتحها ، بل واغلاقها وما يُكتب فيها
هذا ما يوافق قول الفنان صلاح منصور في فيلم الزوجة الثانية عندما تحكم في زمن عِدة طلاق البطلة فاطمة من زوجها ابو العلا وأثنى على ذلك شيخ البلد الذي وصفه أبو العلا أنه قليل الدين
ودفاتر التاريخ التي كُتِبَتْ على هوى الحكام التي أسردها كل منافق وطبَّال
فليس بغريب على أي مجتمع مهما تقدمت ثقافته … فالكل يُشكك في تاريخ ما قبله …..
نترك هذه الدفاتر الملوثة جانبا
وليتمحص كل منا دفتره الشخصي الذي لا يقوم بتسجيله بنفسه ( الذي اذا قام بتسجيله فحتما سيصيبه التزييف ) فلقد جعل له الله ملكينِ رحيمينِ رغم دناوتنا ودنيانا
هذا الدفتر الذي سوف تتوقف عليه ومحتواه ما هي اليد التي سوف تتناوله …
هل اليمنى ؟؟ إذا كانت أحداثه ناصعة البياض
ام اليسرى ؟؟ ان كان مليئا بذرات وضخيمات الشر
فهنا يوم الحصاد
فهنا اليوم الذي لا ينفع مال ولا بنون الا من أتى الله بقلب سليم
هنا لا يوجد فرصة للتحريف والتزييف ونفسك وأعضائك هي التي ستشهد على كل سطوره
وعندما ستتواجه بمحتواه أما أن تنال كل الرضا
وإما أن يتساقط لحم وجهك وتسقط في الهاوية
أعلموا أنكم تتحكمون في دفاتركم الدنيوية التي تسجلونها بأيديكم
أما اللذان يسجلاهما ملكا الرحمن ( رقيب وعتيد ) ستعجزون من صنع أو شراء ممحاة لإزالة أو تصويب ما بها ….
ما زالت عندكم الفرصة
فباستطاعتكم تعيدون كتابتها بلطائفكم مع مَن حولكم
أفيقوا قبل قيامتكم
يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من أتى الله بقلب سليم
الكاتب رمضان محمد محمود/مصر
