قضيت عمري أحلم بأمنياتي
أنام وأستيقظ وهي معي
ما تَخَلَّيتُ عنها ولاهي تركتني
وما انْطَفَأتْ نارها في موقد لهفتي
كم من ليلة أرَّقتني عند نومي
عِشْتُ وعطرها ساكنا بوجداني
أسير مع قدر إلى المجهول يقودني
أعلم أن لا شيء يأتي في موعده
الآن ما باتت تُقلق مضجعي
ولا صَمْتُ أصْواتِها يُنازِعُني
فقد أقْفَلْتُ عليها في بستان صبري
بعد أن كَبُرَ معناها ليشمل غيري
وأنا أهِيمُ ناشدة في براري حريتي
أنْ يَغْمُرَ الحب كل الأفئدة
لعلّ الأوجاع تسافر دون عودة
عَبْرَ سُفُنِ ذِكْرياتٍ لا مرفأ لها
بانتظار أنْ يَحُطَّ الحمام على الشرفات
ويَنْشُرَ السلام بحب بعد غيبة
في كل النفوس المرهقة
هو بَصيصُ أملٍ من شمس مشرقة
يدفىء قلبي كل صباح بهمساته
واعدا إياي أنَّ حُلُمي
وحُلم الجمع آتي لا محالة
وأن فنجان قهوة صباحنا
سيأتي في موعده ومعه نكهته
سميا دكالي