لن تجد وإن جلت كل
الأوطان
أروع ولا أدفأ حضن
من حضن الأم موطنا
فيه تسقيك حبا وحنانا
وقد غمرتك هناء وأمنا
فهي الصدر الرحب
لكل الأوجاع والأحزان
وهي الملاد إن ضاق بك
المكان
حسبها حملتك أشهرا
وتعهدتك إلى أن غدوت
مقتدرا
فالأم وإن أكرمتها
فلن توفيها حقها
فاعمل على إرضائها
فرضاها من رضى
الرحمان
بها تنل كل الأمنيات
وإن بدت مستحيلة
هي التي بدعواتها
حصّنتك
من كل شر وبلاء
فداوم على ملازمتها
ولا تقطع الصلات
وتذكر أرجوحة يدها
حين كنت صغيرا
أتى دورك لتمدد يدك
فلا تبخل عليها بالعطاء
فما الحياة سوى فصول
وكل منا قد يحياها
فلا تترك أمك عند
خريفها
ولتملأ فصلها دفئا
ونورا
سميا دكالي