كم أثار انبلاج صبح فؤادي!
ونسيمٌ عليل داعب ثناياي
مارا على الزهور النضرة
ليوقظها من سباتها
وقد تشققت وريقاتُها
وعلى الوجود فاح عطرُها
وخيوطُ شمسٍ أطلت
بأشعتها على جلابيبها
زادتها بهاءً وضياء
بدت كلوحة فوق الثرى
سبحان من أتقن رسمَها
هو الصبح غردَ عصفورُه
من عشه الى الفضاء سابحا
غنى لروحي فطربَت
ناجى نفسي فأجابته
ملأها حبا وآنس وحدتَها
حتى غدا وجوده يسكنني
وتَفتَّحَ الورد على كمان جناحِه
كيف لا يغني العصفور؟
والأزهارُ عطرُ روحِها أسكرته
ارتوى حدَّ الانتشاء من رحيقها
وطعامُه من غير عراكٍ له
وطنُه كل الأوطان ملكُه
يقطع الصحاري بحرية
والبحارُ يركبها محدثا أمواجَه
فما أجمل أصواتَك ياصبح!
في رحابك المحسوسِ ملادي
ومأوى لكل ضلوع أضحت حيرى
سميا دكالي