حديث النفس

You are currently viewing حديث النفس
حديث-النفس

وأنا سائرة وراء سراب
أتعثًر بين دروبه الملتوية
بحثا عن حقيقة وهمية
استوقفني صوت بعيد
من اللاًشيء خلفي يتبعني
ألْتَفَتّ وكأنًه صوتي
كيف أعاده الصًدى لي؟
تحسست بحنين
على مفرداتي الصامتة
ما كان أحد يسألني سوى نفسي
سألتني مستغربة
ما وِجْهَتٌكِ؟
أجبتها
لا أدري إلى أين؟
عادت لتقول لي
دَوِّنِي مفرداتك الصامتة
أجبتها
قد أفعل حين تٌفًك عٌقْدَتِي
سألتني بدهشة
أمازالت عنك تائهة؟
قلت لها متيقنة
بلى هي بين القيود غائصة
قالت يائسة
لن تبلغي إذن معناها
تابعت سيري وأنا أردد
كيف لي أن أتمم دونها رحلتي؟
وكيف لي أن أطير غماما إلى المدى؟
نظرت بعيدا حيث البحر أمامي
لعَلي أرى بُعْدَ أشيائي المخفية
وقد أضاعتها موجة عاتية مَنْسِيَّة
لن أبرح ها هنا حيث مكاني
على الشاطىء أتَرَقًبٌ عودة موجتي
لعلها تَقْذِفٌ بمفردات أشيائي
وتٌعِيدَها لي فيتضح معناها
لِأُحَلِّقَ في سماء حريتي
حيث الوجود ينتظرني
غير آبهة بما أخذه اللاًوقت
وأنا أقطع بِعَبَثٍ مسافاتي
سأٌعِيدٌ صياغة مفرداتي
على وَتْرِ وإيقاع لحني
لتسكنني فأحياها
فتغدو حكاية أو كأسطورة
يحكيها علنا غيري
بعد أن مٌزًقَت أغلالها

سميا دكالي

سميا دكالي

أقدم بين يدي كل عابر على صفحتي عصارة إحساسي مترجمة أحداثا قد أكون عشت بعضا منها. وأخرى صادفتها عند غيري, اتمنى ان تنال إعجابكم وسيكون لي شرف من سيتابع كتاباتي.