جنوني عندما ودعتني القصيده
لكني مابكيت أبدا
لخلل عقلي حل بكياني
حين جلست بقاعة للإنتظار
بمواجهة طبيبي
الذى كان يهمس بأذن إبنتي هدنا
وكانت دموعي تنهمر
على حرف غريب
يطل خجولا من بين البراكين
ثم يلتحف السراب
ليكتب عن قدماي الحافتيان
اللتان إغتسلتا بماء البحر
عندما إقتربت السفينه ذات الألواح
لتحملني وأنا عاري الرأس
دون قبعتي السوداء
التي نسيتها ذات مساء
بالقرب من قصر سيدة الصدف
التي إستوطنت الجنوب
فيا لمحاسن الصدف
عندما غربت شمس الحقيقه
حيث المواويل كانت تشدني
الى عرجون قديم
تعجبت من كيفية التوائه
بالقرب من قرية للماء
أخذتني الى موجة غريبة الأطوار
تنازع الحروف المقطعة الاوصال
من ناحية بستان للقصب
كل شي حوله يضطرب
فلما دمعت عيني
سمعت من يتمتم بأحرف غريبة
فقلت لنوني إذهبي لحرف الهاء
وحدثيه عن قصائدي اليتيمه
التي جف نبع مدادها
يوم أن تهدمت ساقية الماء
واتسع الجرف ثم إبتلع الحرف المغترب
بساحة الحرب المجنونه
واللهب يشتعل والموج يصخب
فيا للعجب من صمت الذي ينتحب
ويهز شفتاي
التي سئمت كل الخطب
الشاعر نعيم الدغيمات/ الأردن