جنون القصيدة

You are currently viewing جنون القصيدة
جنون القصيدة



جنوني عندما ودعتني القصيده
لكني مابكيت أبدا
لخلل عقلي حل بكياني
حين جلست بقاعة للإنتظار
بمواجهة طبيبي
الذى كان يهمس بأذن إبنتي هدنا
وكانت دموعي تنهمر
على حرف غريب
يطل خجولا من بين البراكين
ثم يلتحف السراب
ليكتب عن قدماي الحافتيان
اللتان إغتسلتا بماء البحر
عندما إقتربت السفينه ذات الألواح
لتحملني وأنا عاري الرأس
دون قبعتي السوداء
التي نسيتها ذات مساء
بالقرب من قصر سيدة الصدف
التي إستوطنت الجنوب
فيا لمحاسن الصدف
عندما غربت شمس الحقيقه
حيث المواويل كانت تشدني
الى عرجون قديم
تعجبت من كيفية التوائه
بالقرب من قرية للماء
أخذتني الى موجة غريبة الأطوار
تنازع الحروف المقطعة الاوصال
من ناحية بستان للقصب
كل شي حوله يضطرب
فلما دمعت عيني
سمعت من يتمتم بأحرف غريبة
فقلت لنوني إذهبي لحرف الهاء
وحدثيه عن قصائدي اليتيمه
التي جف نبع مدادها
يوم أن تهدمت ساقية الماء
واتسع الجرف ثم إبتلع الحرف المغترب
بساحة الحرب المجنونه
واللهب يشتعل والموج يصخب
فيا للعجب من صمت الذي ينتحب
ويهز شفتاي
التي سئمت كل الخطب


الشاعر نعيم الدغيمات/ الأردن

سميا دكالي

أقدم بين يدي كل عابر على صفحتي عصارة إحساسي مترجمة أحداثا قد أكون عشت بعضا منها. وأخرى صادفتها عند غيري, اتمنى ان تنال إعجابكم وسيكون لي شرف من سيتابع كتاباتي.