جاءها

You are currently viewing جاءها
جاءها

جاءها…
وارتمى في حضها
كقطعة جلمود….
كادت لاتعرف وليدها
ظنت به عابر
شريد….
ثم نظرت
بعينين اغرورقت بالدمع
يا ويحها…
أم تجرعت ضعفها…
بقلب حديد…..
وابتلعت دمعها
حتى لا يراها
ويموت في قلبه عيد…..
وقالت……
والقلب يعلو أنينه
هاك أمي
أنى لتلك العينين
حزن شديد…..
أنى لروحك الصفية
السمراء
برد جليد…..
فقال لا تسألي
يامهجة العمر وتقبلي
وليد جديد….
تكسرت روحه
على أعتاب حرب
داخلها ميت
وخارجها مولود….
وامسحي من زيت راحتيك
على وجنتي
عل ما خسرته
يعود…..
وأنسي أني دخلت معركة
وظننت بي
مفقود…..
كم من الأرواح
ضلت طريقها
أترى للنور طريق
مسدود……
وكم من أرواح عادت
وما بينها
وبين العود جبال..وجرود…
وكم دفعت أثمان
غيرة مقدرة
مابين كهل وطفل
وولود….
قد بات على الحرب
أن تحط أوزارها
فنحن ما خلقنا عبيدا إلا
لربنا المعبود…..
وبات على الناس
أن تخفف أثقالها
عل إلاه الكون
بالخير يجود……..

الشاعرة عبير سليمان/ سوريا

سميا دكالي

أقدم بين يدي كل عابر على صفحتي عصارة إحساسي مترجمة أحداثا قد أكون عشت بعضا منها. وأخرى صادفتها عند غيري, اتمنى ان تنال إعجابكم وسيكون لي شرف من سيتابع كتاباتي.