عشت ومازلت أحب الحياة
كما تهوى روحي أن تحياها
أحلم بمفردات من العدم تنبت
لأحضنها بعد طول غياب
والقلب لها ينْبُضُ بشوق
سأستلُّها بين زحمة أحداثها
وإن بدت لي صعبة المنال
وسأبحث عنّي في صفاء سماءها
عند تغاريد طيورها المهاجرة
بل وفي نقاء ماء بحرها
ما كانت غايتي سوى الحقيقة
تلك التي غابت عن أرض أوطاني
بعد أن كبّلتها شرائع مبتذلة
أعلم أنه لا مفر من أحكامها
كيف لا؟ والكل أُذعٍن غصبا
وَقَهْرٌ ألجم أفواهها
نعم سأكمل على مركب مبحرة
وعن مرفأ السلام باحثة
أترقب موجة ساخطة
علّها تكسر الصمت الرهيب
وقد أعادت الحياة بعد موت
رجائي أن يتحقق حلمي
والقدر بريشته يرسم تلك الموجة
فما عدت أطيق ظلما
منه تئن أحلامٌ وجعا
لتقضي أيامها قيد الانتظار