الجزء السادس
قالت :
عن أي تجربة تتحدث ، وقد كنتُ كأي فتاة لنوم حبيبها تُرَوِّضُ أحلامَه، كنتُ أُدَرِّبُ روحي على مُجاراة روحِكَ في جسدك ، وكنْتَ بالمقابل تَـتْرُكُ جسدي عُرْضَةً للجُمود .
قلت
ما كنت لحظة لك مهملا ، أراك قبل النوم امرأة تُمَسِّدُ شَعْري كيْ أحْظى بأهدأ نومة
وعروقُكِ تَـتَجَذَّرُ في جسدي ، وأنت تفيضين حنانا ورقة .
قالت :
ربما أحببتك أكثر مما تظن وتحتاج ،كما لن تحبك أخرى أو تتحملك ،أو كان عليَّ إحضارُ قلبين كي أحبك كما ينبغي وتريد .
قلت :
لا أنكر أنك تقفين دوما عند باب احتياجاتي في وحدتي ، كلما ملتِ النوافذ ثرثرة جدراني ، تأتيني أنوثتك كقديسة تمرر كفها على نكباتي فأشفى .
قالت:
أتبيعني الأوهام ؟ في متجرالوهم سأبيع كلماتك تلك التي بالكذب حبلى ، وقصائدك التي بالزور كانت تتلى ، رغم أن قلبي في جذبة الأشواق سيطلب منك وصلا .
قلت
تمنيت أن نوثق أحلامنا بقبلة سرمدية، لكن ما عاد بالقلب متسع للوم والعتاب ، فلتحفري قبري فيك ولا تصدقي أن الورود فوقه تعني أني على قيد الحياة
الشاعر حميد يعقوبي / المغرب