ثرثرة عند وادي الحيرة

You are currently viewing ثرثرة عند وادي الحيرة
كيف نسينا

الجزء الرابع


قالت :
مع آخر تنهيدة ، سأرحل وأترك عندك خافقي وشهقتي .
ومع آخر دمعة سأنتظرك وإن كان الشوق معصيتي .
ومع آخر رجفة سأصلبني على بوابة التائبين وفيك مغفرتي .
قلت :
كل ما أخشاه أن نصبح عند كل لقاء غريبين، تجمعنا التحايا الجامدة ، ويلفنا الصمت القاتل .
قالت :
ألستُ بِـكْـرَ قلبك كما تسميني ؟ أم أن للخذلان روايةً أخرى ، ترعرعتُ بين أضلعك يتيمةَ الهوى ، وخُطاكَ تحكمُ رَوْحَتي وغَداتي .
قلت :
ما أظنني سأميل لغيرك واسمك على جبيني مكتوب ، فما شربت السعادة في حياتي إلا مرة من كأسك ، وكل امرأة بعدك كأسها فوق الرمل مسكوب .
قالت :
ستشعر بغربة الفؤاد وإن حامَتْ حولك أسرابُ الحِسان ، وسترسَمُني نبضاً آمنتَ به ذات قضاء وقدر ، وقد تبكي وتدركُ معنى الحرمان .
قلت :
إذن ، دعينا ندون قصتنا في هدوء ، بعيدا عن لصوص السعادة وتجار الهوى .
( يتبع )


الشاعر حميد يعقوبي / المغرب

سميا دكالي

أقدم بين يدي كل عابر على صفحتي عصارة إحساسي مترجمة أحداثا قد أكون عشت بعضا منها. وأخرى صادفتها عند غيري, اتمنى ان تنال إعجابكم وسيكون لي شرف من سيتابع كتاباتي.