ثرثرة عند وادي الحيرة

You are currently viewing ثرثرة عند وادي الحيرة
كيف نسينا

الجزء الثالث


قالت :
أتساءل ،هل هو العبث أن أتعلق برجل أدرك تماما أن الزمن سيأخذه مني يوما ما ؟
قلت :
أنت لا تدرين كم مرة قررت قبلك اعتزال هذا المسمى ( العشق )
وأول ما كنت أفكر القيام به أن أعشقك من جديد
وكأني أعرفك لأول مرة ..أتراني كمن يهرب من أسد ويدفن رأسه بين فكيه .؟
قالت:
لست أدري ،
كل ما أعرف أني قبلك ما كنت غير ذكرى إنسانة ، وكنت أحلاما منسية تمتطي صهوة موجة ثائرة ،فلا تدعها بظنونك تنكسر لحظة ارتطامها بصخور الريبة ،أو تفتت كلماتها إلى حروف أشلاء ، وكأنها مكتوبة بالماء حتى تبقى مبهمة ،حتى لا يفك طلاسيمها أحد إلا أنا وأنت ، فأنا وأنت كلمات منقوشة من أصل عدالة ضائعة ، أحييتني مرة .فلا تقتلني مرات .
قلت :
مع آخر تنهيده
مع آخر دمعه
مع آخر رجفه
ومع آخر ألم …

ستنتهي القصه .. دون أن نفهم !

الشاعر حميد يعقوبي/ المغرب

سميا دكالي

أقدم بين يدي كل عابر على صفحتي عصارة إحساسي مترجمة أحداثا قد أكون عشت بعضا منها. وأخرى صادفتها عند غيري, اتمنى ان تنال إعجابكم وسيكون لي شرف من سيتابع كتاباتي.