ثرثرة عند وادي الحيرة

You are currently viewing ثرثرة عند وادي الحيرة
كيف نسينا

الجزء الثاني

قالت:
أتدري أني أمضيت أياما
بألف سنة مما يعد العاكفون بأضرحة الاشتياق ؟
كنت دوما أتمنى
أن أتبرك بمسحة على سجادة جبينك
وأحضى بلمسة بمسبحة أناملك
لكني كنت فقط أشعر بك وأنا أتحسس
كل شيء أهديته لي
وكلما كنت أقرأ كلماتك وأنت تقول لي ذات غياب
( تأخرتِ عليَّ كثيرا عزيزتي )
قلت وأنا أبتسم :
شكرا لعينيك التي علمتني
أن أرسم كلمات ليست كالكلمات
كنت فقط أخشى أن أكون أعز صديق لديك
نلتقي ..ثم نفترق…وبعدها
ينفتح جرح جديد ينضاف بقلبي لباقي
الجراحات غير المرتوقة
قالت :
أنا أيضا حينما كنت ألتقي بك
ينمو على جسدي تفاح أخضر
وحين أودعك أشكو احتباس المطر
قلت :
ستحمل إليك طيور البجع المسافرة قارورة دمعي
انثريها بحديقة قلبك لتنبث ورودا حمراء كالتي تعشقين .

الشاعر حميد يعقوبي / المغرب

سميا دكالي

أقدم بين يدي كل عابر على صفحتي عصارة إحساسي مترجمة أحداثا قد أكون عشت بعضا منها. وأخرى صادفتها عند غيري, اتمنى ان تنال إعجابكم وسيكون لي شرف من سيتابع كتاباتي.