تحت جنح الظلام
والليل ساكني
كم حلمت أن أعبر
ما تبقّى منّي
أن أسبح بعيدا في السماء
أبحث عن كلمات
بين أحضانها
لعلّي أصادفها
فأتنفس حريتي
كيف لا؟
وهي كلمات حب وسلام
تروي ظمأ كل روح عطشى
تَعِبَتْ من قيود
وشرائع أرضها
قَضَت سنينا في اللاّشيء
يٌشَيّئها
هي نفس الانسان
لن تحيا بسلام
وقد سجنتها كلمات
ما رغبتها
حتى سيّرتها كما شاءت
لقدرها
آخذة منها عمرا
ما حسبته منها
تحيا والصمت
رفيق دروبها
والغربة قد كست
أوطانها
فيا صاح
هي الحياة لن ندرك
معناها
سوى في نقاء وصفاء
كلماتها
بل وفي المشي
على سجيتنا
حتما لن نعثر عليها
إلا في الغوص فينا
عجبي لمن يبحث
بعيدا عنها
وما جلس يوما
يناجي نفسه
ويسمع شكواها
علّه لكلماته يهتدي
فتكون خلاصا له
من سجن صمتها
بل واختراق مدارات
ما احتملها يوما
ليعانق بين النجوم
كلمات تشبهه
ظلت بشوق
منذ أمد بعيد تترقبه
سميا دكالي