وأنا بين دروب الحياة
أمشي
وقفت بعد لأي
لأختار صمتي
حين سئمت من ثرثرات
غيري
فكم ملأت تفاهتها
صدري!
ولليالي الطوال
أرقتني
حتى ما عاد تحمل
لمشاعري
بعد أن اكتفيت
فاكتفت مني
هو الكلام للندامة
أورثني
ومن كؤوس مرارته
جرعني
فهرعت للصمت
كملجأ لي
فيه وجدت السكون
يفهمني
وللتأمل والغوص
يأخذني
بل لعباءة الحكمة
ألبسني
لأتيه في خبايا
نفسي
وبين ثناياها
أفرغ كلماتي
كاسرة كل القيود
عني
لأحيا بين أحضان
صمتي
محلقة في الأفق
وحريتي
هي نفسك صاحبها
وهذبها
ولا تتركها تائهة
باحثة عن غيرها
تطب وإياها روحا
وعيشا
سميا دكالي