بين دروب الحياة
أمضي
وكلي لهفة أبحث عني
وجدائل أحلامي تسابقني
أفتش عن زمن يشبهني
يعي لغة صمتي
قبل كلامي
أعلم أن عمر الحياة
ما قيس إلا بما ننعمه
فمازال سؤال يحيرني
ما وجدت جوابا له
وأنا أصد عني
عواصف أيامي
متى تتحرر الأحلام
من قبوها؟
بل وتشرع النوافذ
لآخرها؟
حتى تنير الأنوار عتمتها
لأجدني ونفسي بعد تيه
أعيش الآن ضياعا
من عمري
بانتظار أن يرسو أملي
ليحط رحاله على شاطىء
حلمي
بل حلم كل نفس موجعة
خذلتها أمواج الحياة العاتية
لتغوص بعيدا بأمانيها
هي الأنفس لن يُفكَّ أسرها
مادامت مستسلمة راضخة
ولقانون الغاب متبعة
فمتى أعلنت ثورة سكونها
فحتما ستعيد أمواجها
ما ابتلعته من أفراح ذابلة
وتزهر من جديد من منبتها
سميا دكالي