..
جلست على رصيف أحلامها تتخيل فارساً يحمل في جعبته لفافة خبز ٍ وزيت ، تتلاطم الأفكار في رأسها ، تخدش مُخيلتها فَتَنزف وجعاً و قهر .
في بيتها المهجور من السعادة المسكون بقطيع ذئاب الجوع ينتظرها أطفالها الذين خسروا المدرسة لأنهم لا يمتلكون ثمن الدفاتر او الأقلام .
فجأةً يوقظها صوت سيارة ٍ فارهة ٍ تركت خلفها سحابة غبار يقودها أزعر ٌ في مقتبل العمر ، يسابق الريح ، ينكسر الحلم ،
تحاول لمَّ حطامه ، عبثاً الحلم لا يُجْمَعُ بعد الكسر .
دمعت عيناها ، أولادها ليسوا بين التلاميذ الذين توجهوا لنيل العلم.
يوسف شريقي سوريا