لقد تناثرت قصائد بين جداول الأنهار فسقت كل الورود على الضفاف حتى تبسم الغزل ورقص له الذئب فكان الثعلب يعزف لهم ولم يبقى سوى أن ينشد الأسد على زئير الخُطب ليعلن إستسلام الغابة لقانون الحب فوق الرغبة وفوق كل أمنية وفوق كل شهوة …
قصة خيالية لا صحة لها وأعلم أنك ربما قد تعجبت سلفا للمنطق ، فلا وجود لذلك في مملكة الحيوان وخاصة بين اللاحمة والعاشبة …لكن نفس المنطق عاد شيئا مُسلّما فالحب نعرف عنه الكثير لكن لا نفقه عنه شيئا ،لا معناه ولا تفاصيله ، سوى ما شاهدنا أو سمعنا فخرجت المشاعر من منطق التلقائية القلبية إلى الفعل اللاواعي دون الإدراك ، فينتهي الأمر بكارتة عظمى إسمها جريح ومجروح وهنا تبدأ عداوة لا مبررة بين ظالم ومظلوم وتبادل الأدوار على حسب المستمعين والمتكلمين ، فتارة الشاب وتارة أخرى الشابه وكلاهما ضحية حب وهمي متوارث ربما على حسب المأخود من العائلة أو المشاهد عبر المسلسلات الخيالية…
والحقيقة أن البعض يُلون أي علاقة حتى لو كانت عابرة بالأحمر لكي يرضي نفسه ولا يظل وحيدا ، فيرضى بأي كلمة وأي فعل بمجرد أنه يغديه بما يحتاج من أحاسيس ليهرب من ظروفه ومشاكله وآلامه الشخصية وغالبا الحب الحقيقي يكون مختبئا وراء الألم ومعرفة الذات دون نفاق أو تزوير …وبعدها لن تكون ضحية لأمراضك ، من حب إمتلاك و أنانية وغرور ….ستصبح كنور سطع فأزاح عتمة الظلام .
الكاتب عماد والحاج/المغرب