على ذاك الرصيف كنت واقفة
قطارات عبرت من أمامي
وأنا أنتظر دون كلل قطاري
مر سريعا وما لحقته
في مكاني ظللت واجمة
معي حوائجي وذكرياتي
لم يقف كالسراب مسرعا
غاب قطاري عني
للماضي أنتحب تركني
آخذا معه أحلامي
نظرت إلى تذكرتي
دسستها في جيبي
دمعة انساب على خذي
تُرى هل سيعود القطار؟
وهل سيوقف زمنا ولى؟
سافر وهو معه راكبا
وأنا وغدي واقفة
اتأمل في وجوه رحلت عنا
ما تزحزحت من مكاني
والقطار ما سمع ندائي
وأنا أصرخ ليوقف زمني
ويأخذَني معه الى هناك
الى محطتي حيث أهفو
لأفرغ حقائب أحلامي
عدت لنفسي والغد معي
وأنا أحلم أن يأتي قطاري
علّه يوصلني لمحطتي
أدري أن ما مضى لن يعود
وماسُلب من عمري ضاع مني
وما بقي سوى بعضا مني
لأعبر غصبا عني وقدري
إلى حيث محطتي الاخيرة