لم أزل أفكر في اعتزال الوحدة وأزف إلى الكتابة من جديد.
ليل نونبر منبر العاشقين والسالكين والشعراء الغير الغاوين.
مذكرتي القديمة بها رسالة غرام أولى.
كتاب القصص حالمون جدا ، يهملون أمورهم الخاصة.
بائع السجائر بالتقسيط يطلب مني “الخبز الحافي” لشكري
شنب الداهية ستالين يحكي ألف قصة عن مفردات الثورة حين تأكل أولادها.
جارتي الأرملة تجيد العزف على الكمان، تتداعى إلى سمعي آهاته في عمق الليل.
عندما سمع حارس الليل : “كنت لي أيام كان الحب لي، أمل الدنيا ودنيا أملي، حين غنيتك لحن الغزل بين أفراح الغرام الأول” تحسس صورة بالأبيض والأسود وبكى في صمت.
أميل إلى السفر بعيدا، كلما أوغلت في المسافات وجدت نفسي هناك.
لم أعد أكترث للابتسامات العابرة، أغلبها سحب صيف، تنقشع سريعا وتبقى الحقيقة.
ناولت مراقب القطار تذكرتي، التقت نظراتنا فسألني : أأنت الذي تكتب القصص القصيرة على المواقع؟ ” أجبته : ” لا ياسيدي لست أنا، لقد خلق الله من الشبه أربعين.
القاص جمال عتو المغرب