السياف الحاقد – الجزء ( 2 )

You are currently viewing السياف الحاقد – الجزء ( 2 )
السياف الحاقد

بداية الطريق


بعد أربع سنوات…
مبعوث: سيدي الشيخ هناك إجتماع في العاصمة و يتوجب على جميع شيوخ الإقاليم العشرة القدوم للإجتماع.
الشيخ: أذهب، ثم قال نادوا لي على هاشم”اسم الفتى”
هاشم: نعم سيدي لقد طلبتني…
الشيخ: هناك إجتماع في العاصمة و بصفتك وريثي سوف تحضر هذا الإجتماع …
وهذا الشيخ هو الشيخ الأول ع القارة…
أقوى الشيوخ، كان يذهب إلى كل اجتماع في السابق مع حارثه الشخصي “ياقوت” …
ولكن هذه المرة سوف يذهل الجميع كيف لشيخ الأقوى أن يتخذ له تلميذاً بعد سنوات طويلة من رفضه لجميع التلاميذ، الكل سوف يتساءل ما المميز بهذا التلميذ؟! …
غداً سيكون الإجتماع، “يبدو أن الليلة قمرية اليوم” قالها هاشم بفرح، فذهب إلى البحيرة ليتمدد هناك فهو يحب البقاء وحيداً؛ ليتأمل وليفكر كي يسيطر على جماح الغضب و الحقد بداخله، بسبب ما حصل في صغره…
وكان يفكر فيقول بعقله: ثمانية عشر عاماً في هذا العالم عديم النفع والجدوى، ولا سبيل لي في التمسك في الحياة سوى رغبتي بالإنتقام، قد تدربت وصقلت أساليبي وحان الوقت كي يبدأ إنتقامي…
فقال مضجراً من نفسه: مالي أفكر بمثل هذه الأشياء!!
وردد بيتين من الشعر الذي يحبه:
السيف في الغمد لا تخشى مضاربه
وسيف عينيكِ في الحالين بتار
إن المفاتن في عينيكِ مخمرة
من نظرة منكِ يغدو المرء سكراناً
مكملاً تفكيره:لا أعلم لما أردد هذا الشعر دائماً؟!
من يسمعني يظن أنني عاشق، لحظة ما هو العشق الذي أتمناه!!
قطع حبل أفكاره قائلاً: ما شأني بهذه التساؤلات…
دعني أذهب لنوم قد تأخر الوقت فبعد ساعات سوف ننطلق إلى الطريق…