“السيطرة على شريان المملكة”
بعد وصولهم القرية ذهبوا إلى الحانة، وكان اغلب العاملين بها من جنود المنظمة، و كانوا يتواصلون مع بعضهم البعض بواسطة كلمات مشفرة…
قال قائد المقر مخاطب العامل: اجلب لي النعيم أيها الخادم!
ففهم العامل رسالته فقال له: كما تريد أيها السيد!
بعد أكلهم شربوا الخمر كلهم ما عدا القائد و نائبه و الأخوة في نظر القائد، “هيا بنا لجلب النعيم لمملكتنا” قالها القائد لمن معه و ثم بدأ في أخبارهم عن الخطة…
و كان مضمون خطته السيطرة على الموانئ و الطرق الرئيسية لتجارة المملكة بمساعدة محاربين الشيخ الخامس و أحد أركان المملكة ممهدين طريق الخراب لمستقبل المملكة…
تفاجئ “هاشم” بالخطر و حجم التمرد التي تشكله هذه المنظمة على مستقبل المملكة، ولكن لم يخبرهم القائد من يكون الشيخ و لا الوزير الخائن …
بعد انتهاء الإجتماع قال هاشم ل “ليلى”: أخبري” الذئب الشمالي”بهذه المعلومات ليوصلها لتنين ذو الرأسين “يقصد الملك” ويخبره أيضاً بسماح لي بقتل الخونة مهما كانت مكانتهم في المملكة عندما يحين الوقت المناسب، بعد ذلك أسدل الليل ردائه الأسود المرصع بالنجوم المضئية و قمره المتوهج على السماء…
ذهب هاشم إلى قائد كان آمر بحضوره، “هل تريد مني شيئا أيها القائد؟” هاشم بنبرة هادئة مثل العادة!
القائد: لا، ولكن ما رأيك أن تكون جليسي في شرب الخمر هذه الليلة؟
هاشم: اعتذر منك أيها القائد! لا أشرب الخمر عادة في هذه الأوضاع لكي أبقى متيقظاً تحسباً لوضع الذي نحن فيه!
القائد: يا لك من شخص ملل و متزمت! دعنا نشرب هذه المرة، قد لا نحظى هذه الفرصة مرة أخرى…
أثناء شربه للخمر أخبر القائد “هاشم” عن حياته عديمة النفع، وما الذي دعاه للمشاركة في هذا التمرد اتجاه الملك و نظام الحكم، وفي تلك الأثناء أيضاً كانوا يجلسون فوق سطح الحانة، و نائب القائد متواجد في الطابق السفلي، و”ليلى “تراقبهم من الطابق الثاني قبل بدء الهجوم…
هجمت” النمور الحمر”على الحانة و قتلوا كل من كان يخرج في طريقهم وعندما رأت الغراب”خالد”اخبرته بالمعلومات التي حصلوا عليها، ثم ذهبت بعدها لسطح لتخبر القائد بما يحصل…
ليلى: أيها القائد أننا نتعرض لهجوم و للأسف قتلوا كل من بالأسفل، علينا الإسراع في ذهاب من هنا…
هاشم: “هبة” اهربي أنتِ و القائد وأنا سأبقى هنا لتوفير الوقت اللازم لكما للهرب…
القائد: لا، عليك بالمجيء معنا أيضاً،
ثم ضربته ليلى على عنقه و أفقدته الوعي…