كثيرا ما نتحدث عن أهمية الثقة بالنفس و ضرورتها لكل منا، ،وذلك من منطلق قدرتها على تسهيل سبل تحقيق الذات وتبديد كل الشوائب الخفية اوالجلبة من خوف او خجل او ما شابه، دون تعبيد الجسور للاجاز المنشود بتوفيق ويسر و نجاح .،لكن ماذا
نعني بادئ ذي بدء بالثقة في النفس يا ترى؟
ما معنى الثقة بالنفس؟
يعرف الدكتور ابراهيم الفقي الثقة بالنفس بقوله
“الثقة في النفس هي الفعل مع الاعتقاد أنه مهما كانت التحديات
او المؤثرات الداخلية أو الخارجية، ومهما كانت الحالة النفسية
أو المادية أو الشخصية ،سيصل الشخص بإذن الله الى تحقيق هدفه،الثقة هي القوة الذاتية التي تدفع الانسان الى التقدم والنمو والتحسين المستمر،وبدون الثقة يعيش الانسان في ظلال الاخرين ويشعر بالخوف من الفشل او المجهول،.فلا يجرؤ على اي تغيير يجعله يخرج من حيز منطقة الراحة والأمان التي تعود عليها(“قوة التفكير /ص 64).
و عليه فقد يرى الواحد منا على ان الثقة في النفس ما هي الا اعتماد المرء على نفسه مع اعتباره لذاته، واثقا من قدراته، مدركا ممكناته و امكانياته حسب الظرف الذي هو فيه من مكان وزمان دون إفراط أو تفريط، وإن دل ذلك على شيء فانما يدل على حسن معرفته بمهاراته الذكائية وحسن توظيفها في اللحظة وبالشكل المناسبين وباللغة والاسلوب البالغين البليغين الموفقين.،
من هنا نستنتج مدى أهمية الثقة في النفس لكل شخص مهما كان، ذلك أنه لا يمكن لأي منا الاستغناء عنها وهو يود القيام بعمل، أونجاز يستهدفه على أكمل، وأشمل، وأجمل وجه يتوق ويتشوق الى إنجازه، وبالتالي لن يتأتى له ذلك إلا عند إيمانه بقدراته ومعرفته القحة والحقيقية لامكانياته و ممكناته، وإدراكه بمهاراته ولأهدافه ثم لأسلوبه المتميز في فن التعامل لتحقيق النجاح المطلوب والانجاز المرغوب، من هنا يأتي الايمان بالذات.
كيف نكتسب الثقة بالنفس؟
فمن أهم اسباب النجاح اذن، هي المهارات الذهنية،حين يضع الانسان الأفكار الإيجابية في ذهنه، ويربطها بأحاسيسه، فيتخيل نفسه وهو متمكن وواثق من نفسه تحت أي ظرف من الظروف التي قد تقابله، وبذلك فهو يساعد ذهنه أن يساعده في تحقيق اهدافه المحددة تلك، من خلال زرعه الأفكار الإيجابية التي تغذي الذهن، وتجعل تركيز ه الايجابي يكون في ثقته في نفسه مهما كانت الظروف أو التحديات، فيفتح له المخ الملفات الخاصة بالثقة فتصبح أقوى وأعمل في مخازن الذاكرة في عقله الباطن مما يؤثر تاثيرا كبيرا على سلوكياته ونتائجه،
ولن نخالف الحقيقة إذا قلنا بأن الثقة في النفس هي بمثابة العمود الفقري لشخصية الانسان المتكاملة، إذ من دونها يفقد الواحد منا هبته بين قومه و مجتمعه، بل حتى احترامه لذاته، مما يجعله عرضةللانتقاد أوالتبخيس، و لربما للاستغلال ممن حوله، فينظر حينئذ للحياة نظرة بؤس و يأس حينا وخجل وخوف من المجهول حينا آخر.
فمن الممكن قد لا يستطيع الواحد منا التحكم في الظروف، لكنه يستطيع التحكم في افكاره، ذلك أن التفكير الايجابي يؤدي حتما إلى الفعل الايجابي، و منهما الى النتائج الإيجابية وواقع ايجابي ومُرضي، وكما يقول الدكتور الفقي “فليس الواقع إذن سوى ادراك فلو أردت تغيير واقع حياتك إبدأ بتغيير إدراكك و أفكارك.”
الوصايا العشر للتفكير الإيجابي
واليكم الآن الوصايا العشر للتفكير الإيجابي بغية تحقيق الثقة الإيجابية في النفس المتوازنة و المتفائلة المستبشرة بالفعل تحقيقا وتطبيقا بإذن الله تعالى:
بادئ ذي بدء أكد ثقتك بالله، ثم بنفسك، فالثقة هي أساس النجاح. ابتعد عن المحيطين و متبطي الهمم. (خفافيش الليل اعداء النجاح).
اجعل رؤيتك لذاتك، واعتزازك بنفسك هما سبب نجاحك. استحضر الافكار الإيجابية التي تسعدك وتشحذ همتك.
ابتعد تماما عن مقارنة نفسك بشخص آخر وخصوصا الفاشل في حياته.
لا تستمع لأصحاب الشكوى من سوء الحظ والظروف…..
اعرف نقاط قوتك و ركز عليها،واعرف نقاط ضعفك وتغلب عليها.
لا تقلل ابدا من قدرات الآخرين أو شأنهم أو قيمتهم، لأن النظرة السلبية للآخرين تنعكس عليك أنت بالدرجة الأولى.
اعرف هدفك لانك بدونه ستشعر أنه لا قيمة لك في الحياة.
_تعود أن تنظر إلى الأمور نظرة موضوعية عقلانية دون تجبر.
وما أجمل كلام ارسطو حين قال كل أزهار الغد متواجدة في بذور اليوم وكل نتائج الغد متواجدة في أفكار اليوم.
ذة أمال السقاط الضخامة المغرب