دائماً ما كان الأمل هو تلك النافذة الصغيرة التي مهما صغر حجمها، إلا أنها تفرج أفاقاً واسعة في الحياة ويجب أن نتذكر أن الأمل شئٌ جيد والأشياء الجيدة يبقى أثرها في أعماقنا.
فالأمل يولد من رحم المعاناة ، فلا يهم إذا كان الأمل بالأمس تلاشى وضاع، فبين يدينا اليومْ. وإذا كان اليوم سيجمع أوراقه ويرحل خالي الوفاض ،فلدينا الغد.
فلا أجمل أن يقترنا الأمل بالتوكل على الله أيضاً لقوله تعالى “ومن يتوكل على الله فهو حسبه” والإنسان دون أمل كالنبات دون ماء، وبالأحرى فهو إن كان دون إيمان ولم يتوكل على الله فهو كالوحش في قطيع لا يرحم، لذا عليه أن يتمسك بالأمل، وذلك بأن يبني جسرا من الأمل على نهرٍ من اليأس. لقد قال توماس أديسون عن الأمل ” الآمال العظيمة تصنع الأشخاص العظماء لذا لا تجعل لأملك حدود”.
ولنتذكر أنه لايوجد أملٌ من غير سعي واجتهاد،
وفي الختام عادةً ما أحب أن أضيف الزينة والحلي لموضوعي وهذا الحلي هو كلام الله وهل يوجد أجمل وأكمل منه؟
يقول تعالى “يستبشرون بنعمةٍ من الله وفضلٍ وأن الله لا يضيع أجر المؤمنين”
ويقول ربنا الكريم أيضا “ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه”
يقول الله تعالى (وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا).
لذلك علينا أن ندع الحزن، لأن الأمس لن يعود واليوم راحلٌ مكتوب، ولكن لنحلم بشمس ستضيء غدنا حتما.
وأيضا علينا أن لا ننظر إلى الخلف ففيه ماضٍ قد يزعجنا، ولا ننظر كثيرا إلى الأمام ففيه مستقبلٌ يقلقنا، ولكن لننظر إلى الأعلى ففيه ربٌ يسعدنا.